الاثنين، 9 سبتمبر 2013

مصطلح المختارين في القرآن الكريم الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي


مصطلح
المختارين
في
القرآن الكريم ... 


 الشيخ
محمد حسني البيومي
الهاشمي ...
.......................................
المصطلح البدء وختم التاريخ  .......................................
المختارين نقطة التحول منذ الأزل ... وهم ثورة الوحي والاختيار الالهي ومحطة القبول في الأمم ... يستلهم منهم الصديقين طريق الثورة الإلهية ومبعث نور الحق في العالمين ... وهم المصطفين الأخيار الذي اصطفاهم ربهم لثورة التاريخ خيارا نحو الكمال وصورة ملهمة من كلمة الله العلية نحو تحقيق كلية الغايات المرجوة من النداء الالهي في حركة التاريخ ونور السنن ، وجعلهم محطة القبول نحو الاصطفاء وحمل الرسالات :
{ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله . ذلك هو الفضل العظيم .} فكان الاختيار هو الثورة ومصطلح الثورة في الدهر الغيبي في حركة الخلق والتاريخ ، وكان المختارين هم رسوم الثورة الإلهية المفطورة على ذات الصورة الربانية في الابداع اختارهم العلي الكبير على نفسه واختصهم المولى لذاته ...
من صبغة الله المبدء خلقهم عنوانا للمحاكاة الدائمة ...
{ صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة
ونحن له عابدون } ...
مفطورون على نور الهدي ليكونوا المثال والأنموذج المحتذي لكل الشخوص المخلوقة رشادا لهم في زمن البناء وفي كل أزمان التيه ... نذرا ومرسلين وأنبياء وقديسين للعلى هم العنوان وهم الرسالة ...
 وهم المكنون الذي أحصى فيهم الباري في علاه علمه ونوره ليكونوا العنوان الأول في اثبات قانون الثورة الاجتماعية في تاريخية الوجود ...
{ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ  } : ياسين : 11
الاحصاء والاحياء هما ثمرة التحول في الفكر الثوري والفلسفة نحو تحقيق النهضة ... والاجتماع على فقه الأصول هو الذي وحده يبني الأمم ، وعلى قيم المطهرين تبني نظريات الثورة التغييرية ارتكازا على روح الثورة الأخلاقية ... فالمختارين هم قانون البدء وقانون الختم ... وهم الأزليون في الاختيار ليكونوا العنوان الالهي
في رسوم القدوة وأبجديات النهضة ...
... هم الأمة المعدودة ...
... ونظرية الثورة الإلهية ...
القادرة على احداث المعجزة والتحول ...
وفيهم يتم ربط الغيب والروح
وعجلة التاريخ والواقع ...
{ وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ }
ورثة الأنبياء والمرسلين كما هم عنوانا للمصطفين
اختارهم الله العليم على علم في العالمين ...
{  (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (28) فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (29) وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ (31) وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ  }
سورة الدخان : 27 ــ 31
ولهذا كان لهم الميثاق والعهد والوعد ...
بحتمية الانتصار والاستعلاء بالقيم الإلهية في قانونية الوجود ونظم حركة الخلق وسرها المكنون ...
{  وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ  }...
الصافات : 171 ، 172
وهم الأولياء العارفون الملهمون والمخلوقين لروح الولاية الالهية في النور المحمدي الأول المخلوق ... فكانت صورهم متطابقة من ذات النور المخلوق فكانت ثورة الثقافة هي المصطلح لبرمجه العقل نحو التطوير المجتمعي فكانت المدنية خيارا وإفرازا لنور التحولات على الأسس الإنسانية التي يرعاها النبي والخليفة ... عليهم السلام والصلوات ...
{ (53) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) } ...
سورة المائدة : 53 ــ 56
عرفوا حدود الله العلي وحدود ولايته العلية ، فأقاموا الصلوات العرفانية لله في الصلاة والولاية للنبي عليه الصلاة والتسليم بالصلوات ... فربطوا جدلية الغيب بالصلاة وكان النبي والخليفة هما عنوانهم نحو تحقيق برامج الثورة عبر أزمان كل التحولات ...
{ الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ  }
سورة البقرة : 1 ــ 4
انها ثورة التقوى والغيب واليقين وصولا للفلاح ...
وهذا هو جوهر الكمال اليقيني في مشروع الثورة الإلهية المفرز لحالة الفلاح والانتصار كغاية تقف خلف الاصطفاء وثورة المصطفين والمختارين ...
 الذين يختم الله العلي بهم الدنيا ...
{ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ  }
جدلية الصلاة بالغيب شرطي النهضة نحو الروح لاثبات خاصية البناء المجتمعي على اساس روحي متين وقواعد غيبية ... مركزيتها روح الله العلية ونورها مقتبس ...
من نورقديسي العلي ...
 فكانوا الربط بين العلم الإلهي والاختيار الاصطفائي فحملوا درب وخيار الشهداء والأشهاد في كلية الرسالات ...فأحيوا الأمم والدنيا فكانوا السعداء المنتصرون ...
{ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ }
هود : (107)
...............................................
مصطلح المختارين في اللغة العربية : 
...............................................
"  ( خير ) الخَيْرُ ضد الشر وجمعه خُيور قال النمر ابن تولب ولاقَيْتُ الخُيُورَ وأَخْطَأَتْني خُطوبٌ جَمَّةٌ وعَلَوْتُ قِرْني تقول منه خِرْتَ يا رجل فأَنتَ خائِرٌ وخارَ اللهُ لك قال الشاعر فما كِنانَةُ في خَيْرٍ بِخَائِرَةٍ ولا كِنانَةُ في شَرٍّ بِأَشْرارِ وهو خَيْرٌ منك وأَخْيَرُ وقوله عز وجل تَجِدُوه عند اللهِ هو خَيْراً أَي تجدوه خيراً لكم من متاع الدنيا وفلانة الخَيْرَةُ من المرأَتين وهي الخَيْرَةُ والخِيَرَةُ والخُوْرَى والخِيرى وخارَهُ على صاحبه خَيْراً وخِيَرَةً وخَيَّرَهُ فَضَّله ورجل خَيْرٌ وخَيِّرٌ مشدد ومخفف وامرأَة خَيْرَةٌ وخَيِّرَةٌ والجمع أَخْيارٌ وخِيَارٌ وقال تعالى أُولئك لهم الخَيْراتُ جمع خَيْرَةٍ وهي الفاضلة من كل شيء وقال الله تعالى فيهن خَيْرَاتٌ حِسَان قال الأَخفش إِنه لما وصف به وقيل فلان خَيْرٌ أَشبه الصفات فأَدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم يريدوا به أَفعل وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من بني عَدِيّ تَيْمِ تَمِيمٍ جاهليّ ولقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبَلاَتِ رَبَلاَتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلَكاتِ فإِن أَردت معنى التفضيل قلت فلانة خَيْرُ الناسِ ولم تقل خَيْرَةُ وفلانٌ خَيْرُ الناس ولم تقل أَخْيَرُ لا يثنى ولا يجمع لأَنه في معنى أَفعل وقال أَبو إسحق في قوله تعالى فيهنّ خَيرات حِسان قال المعنى أَنهن خيرات الأَخلاق حسان الخَلْقِ قال وقرئ بتشديد الياء قال الليث رجل خَيِّر وامرأَة خَيِّرَةٌ فاضلة في صلاحها وامرأَة خَيْرَةٌ في جمالها ومِيسَمِها ففرق بين الخَيِّرة والخَيْرَةِ واحتج بالآية قال أَبو منصور ولا فرق بين الخَيِّرَة والخَيْرَة عند أَهل اللغة وقال يقال هي خَيْرَة النساء وشَرَّةُ النساء واستشهد بما أَنشده أَبو عبيدة ربلات هند خيرة الربلات وقال خالد بن جَنَبَةَ الخَيْرَةُ من النساء الكريمة النَّسَبِ الشريفة الحَسَبِ الحَسَنَةُ الوجه الحَسَنَةُ الخُلُقِ الكثيرة المال التي إِذا وَلَدَتْ أَنْجَبَتْ وقوله في الحديث خَيْرُ الناس خَيْرُهم لنفسه معناه إِذا جامَلَ الناسَ جاملوه وإِذا أَحسن إِليهم كافأُوه بمثله وفي حديث آخر خَيْرُكم خَيْرُكم لأَهله هو إِشارة إِلى صلة الرحم والحث عليها ابن سيده وقد يكون الخِيارُ للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث والخِيارُ الاسم من الاخْتَِيارِ وخايَرَهُ فَخَارَهُ خَيْراً كان خَيْراً منه وما أَخْيَرَه وما خَيْرَه الأَخيرة نادرة ويقال ما أَخْيَرَه وخَيْرَه وأَشَرَّه وشرَّه وهذا خَيْرٌ منه وأَخْيَرُ منه ابن بُزُرج قالوا هم الأَشَرُّونَ والأَخْيَرونَ من الشَّرَارَة والخَيَارَةِ وهو أَخْير منك وأَشر منك في الخَيَارَة والشَّرَارَة بإِثبات الأَلف وقالوا في الخَيْر والشَّرِّ هو خَيْرٌ منك وشَرٌّ منك وشُرَيْرٌ منك وخُيَيْرٌ منك وهو شُرَيْرُ أَهلهِ وخُيَيْرُ أَهله وخارَ خَيْراً صار ذا خَيْر وإِنَّكَ ما وخَيْراً أَي إِنك مع خير معناه ستصيب خيراً وهو مَثَلٌ وقوله عز وجل فكاتبوهم إِن علمتم فيهم خيراً معناه إِن علمتم أَنهم يكسبون ما يؤدونه وقوله تعالى إِن ترك خيراً أَي مالاً وقالوا لَعَمْرُ أَبيك الخيرِ أَي الأَفضل أَو ذي الخَيْرِ وروى ابن الأَعرابي لعمر أَبيك الخيرُ برفع الخير على الصفة للعَمْرِ قال والوجه الجر وكذلك جاء في الشَّرِّ وخار الشيءَ واختاره انتقاه قال أَبو زبيد الطائي إِنَّ الكِرامَ على ما كانَ منْ خُلُقٍ رَهْطُ امْرِئ خارَه للدِّينِ مُخْتارُ وقال خاره مختار لأَن خار في قوّة اختار وقال الفرزدق ومِنَّا الذي اخْتِيرَ الرِّجالَ سَماحَةً وجُوداً إِذا هَبَّ الرياحُ الزَّعازِعُ أَراد من الرجال لأَن اختار مما يتعدى إِلى مفعولين بحذف حرف الجر تقول اخترته من الرجال واخترته الرجالَ وفي التنزيل العزيز واختار موسى قومَه سبعين رجلاً لميقاتنا وليس هذا بمطرد قال الفراء التفسير أَنَّه اختار منهم سبعين رجلاً وإِنما استجازوا وقوع الفعل عليهم إِذا طرحت من لأَنه مأْخوذ من قولك هؤلاء خير القوم وخير من القوم فلما جازت الإِضافة مكان من ولم يتغير المعنى استجازوا أَن يقولوا اخْتَرْتُكم رَجُلاً واخترت منكم رجلاً وأَنشد تَحْتَ التي اختار له اللهُ الشجرْ يريد اختار له الله من الشجر وقال أَبو العباس إِنما جاز هذا لأَن الاختيار يدل على التبعيض ولذلك حذفت من قال أَعرابي قلت لِخَلَفٍ الأَحْمَرِ ما خَيْرَ اللَّبَنَ
( * قوله « ما خير اللبن إلخ » أي بنصب الراء والنون فهو تعجب كما في القاموس ) للمريض بمحضر من أَبي زيد فقال له خلف ما أَحسنها من كلمة لو لم تُدَنِّسْها بإِسْماعِها للناس وكان ضَنِيناً فرجع أَبو زيد إِلى أَصحابه فقال لهم إِذا أَقبل خلف الأَحمر فقولوا بأَجمعكم ما خَيْرَ اللَّبَنَ للمريض ؟ ففعلوا ذلك عند إِقباله فعلم أَنه من فعل أَبي زيد وفي الحديث رأَيت الجنة والنار فلم أَر مثلَ الخَيْرِ والشَّرِّ قال شمر معناه والله أَعلم لم أَر مثل الخير والشر لا يميز بينهما فيبالغ في طلب الجنة والهرب من النار الأَصمعي يقال في مَثَلٍ للقادم من سفر خَيْرَ ما رُدَّ في أَهل ومال قال أَي جعلَ الله ما جئت خَيْرَ ما رجع به الغائبُ قال أَبو عبيد ومن دعائهم في النكاح على يَدَي الخَيْرِ واليُمْنِ قال وقد روينا هذا الكلام في حديث عن عُبَيْدِ بن عُمَيْرٍ الليثي في حديث أَبي ذر أَن أَخاه أُنَيْساً نافَرَ رجلاً عن صِرْمَةٍ له وعن مثلها فَخُيِّرَ أُنَيْسٌ فَأَخذ الصرمة معنى خُيِّرَ أَي نُفِّرَ قال ابن الأَثير أَي فُضِّل وغُلِّبَ يقال نافَرْتُه فَنَفَرْتُه أَي غلبته وخايَرْتُه فَخِرْتُه أَي غلبته وفاخَرْتُه فَفَخَرْتُه بمعنى واحد وناجَبْتُه قال الأَعشى واعْتَرَفَ المَنْفُورُ للنافِرِ وقوله عز وجل وَرَبُّكَ يَخْلُق ما يشاء ويَخْتارُ ما كان لهم الخِيَرَةُ قال الزجاج المعنى ربك يخلق ما يشاء وربك يختار وليس لهم الخيرة وما كانت لهم الخيرة أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله قال ويجوز أَن يكون ما في معنى الذي فيكون المعنى ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة وهو ما تَعَبَّدَهم به أَي ويختار فيما يدعوهم إِليه من عبادته ما لهم فيه الخِيَرَةُ واخْتَرْتُ فلاناً على فلان عُدِّيَ بعلى لأَنه في معنى فَضَّلْتُ وقول قَيْسِ بن ذريحٍ لَعَمْرِي لَمَنْ أَمْسَى وأَنتِ ضَجِيعُه من الناسِ ما اخْتِيرَتْ عليه المَضاجِعُ معناه ما اختيرت على مَضْجَعِه المضاجعُ وقيل ما اختيرت دونه وتصغير مختار مُخَيِّر حذفت منه التاء لأَنها زائدة فأُبدلت من الياء لأَنها أُبدلت منها في حال التكبير وخَيَّرْتُه بين الشيئين أَي فَوَّضْتُ إِليه الخِيارَ وفي الحديث تَخَيَّرُوا لنُطَفِكُمْ أَي اطلبوا ما هو خير المناكح وأَزكاها وأَبعد من الخُبْثِ والفجور وفي حديث عامر بن الطُّفَيْلِ أَنه خَيَّر في ثلاث أَي جَعَلَ له أَن يختار منها واحدة قال وهو بفتح الخاء وفي حديث بَرِيرة أَنها خُيِّرَتْ في زوجها بالضم فأَما قوله خَيَّرَ بين دور الأَنصار فيريد فَضَّلَ بعضها على بعض وتَخَيَّر الشيءَ اختاره والاسم الخِيرَة والخِيَرَة كالعنبة والأَخيرة أَعرف وهي الاسم من قولك اختاره الله تعالى وفي الحديث محمدٌ صلى الله عليه وسلم خِيَرَةُ الله من خلقه وخِيَرَةُ الله من خلقه والخِيَرَة الاسم من ذلك ويقال هذا وهذه وهؤلاء خِيرَتي وهو ما يختاره عليه وقال الليث الخِيرةُ خفيفة مصدر اخْتارَ خِيرة مثل ارْتابَ رِيبَةً قال وكل مصدر يكون لأَفعل فاسم مصدره فَعَال مثل أَفاق يُفِيقُ فَوَاقاً وأَصابل يُصيب صَوَاباً وأَجاب يُجيب جَواباً أُقيم الاسم مكان المصدر وكذلك عَذَّبَ عَذاباً قال أَبو منصور وقرأَ القراء أَن تكون لهم الخِيَرَةُ بفتح الياء ومثله سَبْيٌ طِيَبَةٌ قال الزجاج الخِيَرَة التخيير وتقول إِياك والطِّيَرَةَ وسَبْيٌ طِيَبَةٌ وقال الفراء في قوله تعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرَةُ أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله يقال الخِيرَةُ والخِيَرَةُ كا ذلك لما تختاره من رجل أَو بهيمة يصلح إِحدى ( * قوله « يصلح إحدى إلخ » كذا بالأصل وإن لم يكن فيه سقط فلعل الثالث لفظ ما تختاره ) هؤلاء الثلاثة والاختيار الاصطفاء وكذلك التَّخَيُّرُ ولك خِيرَةُ هذه الإِبل والغنم وخِيارُها الواحد والجمع في ذلك سواء وقيل الخيار من الناس والمال وغير ذلك النُّضَارُ وجمل خِيَار وناقة خيار كريمة فارهة وجاء في الحديث المرفوع أَعطوه جملاً رَباعِياً خِيَاراً جمل خيار وناقة خيار أَي مختار ومختار ابن الأَعرابي نحر خِيرَةَ إِبله وخُورَةَ إِبله وأَنت بالخِيارِ وبالمُخْتارِ سواءٌ أَي اختر ما شئت والاسْتِخارَةُ طلَبُ الخِيرَة في الشيء وهو استفعال منه وفي الحديث كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في كل شيء وخارَ اللهُ لك أَي أَعطاك ما هو خير لك والخِيْرَةُ بسكون الياء الاسم من ذلك ومنه دعاء الاستخارة اللهم خِرْ لي أَي اخْتَرْ لي أَصْلَحَ الأَمرين واجعل لي الخِيْرَة فيه واستخار اللهَ طلب منه الخِيَرَةَ وخار لك في ذلك جعل لك فيه الخِيَرَة والخِيْرَةُ الاسم من قولك خار الله لك في هذا الأَمر والاختيار الاصطفاء وكذلك التَّخَيُّرُ ويقال اسْتَخِرِ الله يَخِرْ لك والله يَخِير للعبد إِذا اسْتَخارَهُ والخِيرُ بالكسر الكَرَمُ والخِيرُ الشَّرَفُ عن ابن الأَعرابي والخِيرُ الهيئة والخِيرُ الأَصل عن اللحياني وفلان خَيْرِيَّ من الناس أَي صَفِيِّي واسْتَخَارَ المنزلَ استنظفه قال الكميت ولَنْ يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيار بِعَوْلَتِهِ ذُو الصِّبَا المُعْوِلُ واستخارَ الرجلَ استعطفه ودعاه إِليه قال خالد بن زهير الهذلي لَعَلَّك إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ سِواكَ خَلِيلاً شاتِمي تَسْتَخِيرُها قال السكري أَي تستعطفها بشتمك إِياي الأَزهري اسْتَخَرْتُ فلاناً أَي استعطفته فما خار لي أَي ما عطف والأَصل في هذا أَن الصائد يأْتي الموضع الذي يظن فيه ولد الظبية أَو البقرة فَيَخُورُ خُوارَ الغزال فتسمع الأُم فإِن كان لها ولد ظنت أَن الصوت صوت ولدها فتتبع الصوت فيعلم الصائد حينئذٍ أَن لها ولداً فتطلب موضعه فيقال اسْتَخَارَها أَي خار لِتَخُورَ ثم قيل لكل من استعطف اسْتَخَارَ وقد تقدّم في خور لأَن ابن سيده قال إِن عينه واو وفي الحديث البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لم يَتَفَرَّقَا الخيارُ الاسم من الاختيار وهو طلب خَيْرِ الأَمرين إِما إِمضاء البيع أَو فسحه وهو على ثلاثة أَضرب خيار المجلس وخيار الشرط وخيار النقيصة أَما خيار المجلس فالأَصل فيه قوله البيِّعان بالخيار ما لم يتفرّقا إِلاَّ بَيْعَ الخِيارِ أَي إِلا بيعاً شُرط فيه الخيار فلم يلزم بالتفرق وقيل معناه إِلا بيعاً شرط فيه نفي خيار المجلس فلزم بنفسه عند قوم وأَما خيار الشرط فلا تزيد مدّته على ثلاثة أَيام عند الشافعي أَوَّلها من حال العقد أَو من حال التفرق وأَما خيار النقيصة فأَن يظهر بالمبيع عيب يوجب الرد أَو يلتزم البائع فيه شرطاً لم يكن فيه ونحو ذلك واسْتَخار الضَّبُعَ واليَرْبُوعَ جعل خشبة في موضع النافقاء فخرج من القاصِعاء قال أَبو منصور وجعل الليث الاستخارة للضبع واليربوع وهو باطل والخِيارُ نبات يشبه القِثَّاءَ وقيل هو القثاء وليس بعربي وخِيار شَنْبَر ضرب من الخَرُّوبِ شجره مثل كبار شجر الخَوْخِ وبنو الخيار قبيلة وأَما قول الشاعر أَلا بَكَرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ بِعَمْرِو بن مَسعودٍ وبالسَّيِّدِ الصَّمَدْ فإِنما ثناه لأَنه أَراد خَيِّرَيْ فخففه مثل مَيّتٍ ومَيْتٍ وهَيِّنٍ وهَيْنٍ قال ابن بري هذا الشعر لسَبْرَةَ بن عمرو الأَسدي يرثي عمرو بن مسعود وخالدَ بن نَضْلَةَ وكان النعمان قتلهما ويروى بِخَيْرِ بَني أَسَد على الإِفراد قال وهو أَجود قال ومثل هذا البيت في التثنية قول الفرزدق وقد ماتَ خَيْرَاهُمْ فلم يُخْزَ رَهْطُهُ عَشِيَّةَ بانَا رَهْطُ كَعْبٍ وحاتم والخَيْرِيُّ معرَّب  " (1)
(1)   محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري : ( لسان العرب ) : الناشر : دار صادر – بيروت ، الطبعة الأولى ، عدد الأجزاء : 15 ، مصدر الكتاب : برنامج المحدث المجاني
[ مرفق بالكتاب حواشي اليازجي وجماعة من اللغويين ] :   ج 4/ 264
" إِنَّ الكِرَامَ عَلَى مَا كَانَ من خُلُقٍ ... رَهْطُ امْرئٍ خارَه للِدِّينِ مُخْتَارُ . وقال : خَارَه مُخْتَارٌ لأَنَّ خارَ في قُوَّة : اخْتَار كتَخَيِّره واخْتَارَه . وفي الحَدِيثِ " تَخَيَّروا لنُطَفِكُم " أَي اطْلُبوا ما هُو خَيْرُ المَنَاكِح وأَزْكَاها وأَبعَدُ من الفُحْش والفُجُور
قال الفَرَزْدَق : " ومِنَّا الَّذِي اخْتِيرَ الرِّجَالَ سَمَاحَةًوجُوداً إِذا هَبَّ الرِّيَاحُ الزَّعازِعُ . أرادَ مِن الرِّجال لأَنَّ اختارَ مما يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْن بحَذْفِ حَرْف الجَرّ . تقول : اخْتَرْتُه الرِّجَالَ واخْتَرْتُه منهم . وفي الكتاب العزيز : " واخْتَارَ مُوسَى قَومَه سَبْعِين رَجُلاً " . أَي مِنْ قَوْمِه . وإِنَّمَا استُجِيزَ وقُوعُ الفِعْل عَلَيْهِم إِذَا طُرِحَت مِنْ من الأَخْتيَار لأَنَّه مأْخُوذٌ من قولك : هؤلاءِ خَيرُ القَوم وخَيْرٌ مِن القَوم فلمَّا جازَت الإِضافة مَكَانَ مِنْ ولم يَتَغَيَّر المَعْنَى استَجازوا أَن يَقُولُوا : اختَرْتُكُم رَجُلاً واخْتَرْت مِنْكم رَجُلاً . وأَنْشَد : " تَحْت الَّتِي اخْتَارَ له اللهُ الشَّجَرْ . يُرِيدُ اخْتَارَ الله له مِنَ الشَّجَرْ . وقال أَبُو العَباس : إِنَّمَا جَازَ هذا لأَنَّ الاخْتِيَارَ يَدُلُّ عَلى التَّبْعيض ولِذلِك حُذِفَت مِن . اخْتَرْتُه عَلَيْهم عُدِّيَ بعَلَى لأَنَّه في مَعْنَى فَضَّلْتُه . وقال قَيْس ابن ذَرِيحٍ :  " لعَمْلارِي لَمَنْ أَمْسَى وأَنْتِ ضَجِيبعُهمِنَ النَّاسِ ما اخْتِيَرت عَلَيْه المَضَاجعُ " ... (1)
 (1)  محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى، الزَّبيدي
: ( تاج العروس من جواهر القاموس ) : عدد الأجزاء : 10 ، مصدر الكتاب : موقع الوراق  ،    http://www.alwarraq.com ، وتتمة الكتاب من ملفات وورد على ملتقى أهل الحديث  ،  http://www.ahlalhdeeth.com  ،  و به يكمل الكتاب ،  [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ] ج 1/ 2800 ،
"  معناه : ما اخْتيِرت على مَضْجَعه المضاجِعُ وقيل : ما خْتِيرَت دُونَه . والاسْم من قَوْلِكَ : اخْتَارَه اللهُ تَعالى الخِيرَةُ بالكَسْر والخِيَرَةُ كعِنَبَة والأَخِيرَة أَعْرَف . وفي الحَدِيث " مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم خِيرَتُه من خَلْقِه " وخِيَرَتُه ويقال : هذا وهذه وهؤُلاءِ خِيرَتِي وهو ما يَخْتَاره عليْه . وقال اللَّيْثُ : الخِيرَةُ . خَفِيفَةً مَصْدَرُ اختار خِيرَةً مِثْل ارْتَابَ رِيبَةً . قال : وكُلُّ مَصْدَرٍ يَكُون لأَفْعَل فاسْمُ مَصْدرِه فَعَالٌ مِثْل أَفاق يُفِيق فَوَاقاً وأَصابَ يُصِيبُ صَواباً وأَجَاب جَواباً أَقَامَ الاسْمَ مُقَامَ المَصْدر . قال أَبُو مَنْصُور : وقَرَأَ القُرَّاءُ " أَنْ يَكُونَ لَهُم الخِيَرَةُ بفَتْحِ اليَاءِ ومثُله سَبْيٌ طِيَبَةٌ . وقال الزَّجَّاج : " مَا كَان لَهُم الخِيَرَةُ " . أَي لَيْسَ لَهُم أَنْ يَخْتَاروا على اللهِ . ومِثْلُه قَوْل الفَراءِ . يقال : الخِيرَةُ والخِبيَرَةُ كُلُّ ذلِك لِمَا يَخْتَاره من رَجُلٍ أَو بَهِيمَة . وخَارَ اللهُ لَكَ في الأَمْرِ : جَعَلَ لَكَ ما فيهِ الخَيْر . وفي بَعْضِ الأُصول : الخَيِرَةُ والخِيرَةُ بسكون الياءِ الاسْم مِنْ ذَلِك . وه أَخْيَرُ مِنْك كخَيْر عن شَمِرٍ . وإِذَا أَردْتَ مَعْنَى التَّفْضِيل قلت : فُلانٌ خَيْرَةُ النَّاسِ بالهَاءِ وفلانَةُ خَيْرُهم بِتَرْكِهَا كذا في سائِر أُصُولِ القَامُوس ولا أَدْرِي كَيْف ذلك . والَّذِي في الصّحاح خِلافُ ذِلك ونَصُّه : فإِنْ أَرَدْت مَعْنَى التَّفْضِيل قُلْت : فُلانَةُ خَيْرُ النَّاسِ . ولم تَقُل خَيْرَة . وفُلانٌ خَيْرُ النَّاسِ ولم تَقُل أَخْيَرُ لا يُثَنِّي ولا يُجْمَع لأَنه في معْنَى أَفْعَل وهكذا أَوْرَدَه الزَّمَخْشَرِيّ مُفَصَّلاً في مَواضِعَ من الكشَّاف وهو من المُصَنِّف عَجِيبٌ . وقد نَبَّه على ذلك شَيْخُنَا في شَرْحه وأَعْجَبُ منه أَنَّ المُصَنِّف نَقَل عِبَارَةَ الجَوْهَرِيّ بنصَّهَا في بَصَائر ذَوِي التَّمْيِيز وذَهَب إِلى ما ذَهَبَ إِليه الأَئِمَّةُ فليُتَفَطَّن لِذلِك . أَو فُلانَةُ الخَيْرَةُ من المَرأَتَيْن كذا في المُحْكَم وهي الخَيْرَة بفَتْح فَسْكُون . والخَيْرَةُ : الفاضِلَة من كُلِّ شَيْءٍ جَمْعُها الخَيْرَات . وقال الأَخْفَش إِنّه لَمَّا وُصِفَ به وقِيل فُلانٌ خَيْرٌ أَشْبَه الصِّفَات فأَدْخَلُوا فِيه الهَاءَ للمُؤَنَّث ولم يُرِيدُوا به أَفْعَل . وأَنْشَد أَبُو عُبَيْدَة لِرَجُل من بَنِي عَدِيِّ تَيْمِ تَمِيمٍ جَاهلّي :
ولقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبَلاتِ ... رَبَلاَتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلَكَاتِ " (2)
 (2)  نفس المصدر السابق : ج1/ 2801
" والخَيرَةُ . بكَسْر فسُكُون والخَيِرَي كضِيزَى والخُورَى كطُوبِي ورَجُلٌ خَيْرَي وخُورَي وخِيرَى كحَيْري وطُوبَى وضِيزَى ولو وَزَنَ الأَوَّل بِسَكْرَى كان أَحْسَن : كَثِيرُ الخَيْرِ كالخَيْرِ والخَيِّر . وخَايَرَهُ في الخَطِّ مُخَايَرَةً : غَلَبَه . وتَخَايَرَا في الخَطِّ وغَيْرِه إِلى حَكَمٍ فَخَارَه كَانَ خَيْراً مِنْه كفَاخَرَه ففَخَرَه ونَاجَبَه فنَجَبَه . والخِيَارُ بالكَسْ : القِثاءُ كما قاله الجَوْهَرِيّ وليس بعربِيّ أَصِيل كما قَاله الفَنارِيّ وصَرَّح به الجوْهَرِيّ وقيل : شِبْهُ القِثَّاءِ وه الأَشْبَهُ كما صَرَّحَ به غَيْرُ واحِدِ . الخِيَارُ : الاسْمُ مِنَ الاخْتِيَار وهو طَلَبُ خَيْرِ الأَمْرَيْنِ إِمَّا إِمْضَاءُ البَيْع أَو فَسْخه . وفي الحَدِيث : " البَيِّعَانِ بالخِيَارِ مالَمْ يَتَفَرَّقَا " . وهو على ثَلاَثَةِ أَضْرُبٍ : خِيَارُ المَجْلِس وخِيَارُ الشَّرْطِ وخِيَارُ النَّقٍيصَة وتَفصيله في كُتُب الفِقْه . قَوْلُهُم : لَكَ خِيرَةُ هذِه الغَنَمِ وخِيَارُهَا . الواحِد والجَمْع في ذلِك سَواءٌ وقيل : الخِيارُ : نُضَارُ المَالِ وكذا مِنَ النَّاسِ وغَيْر ذلك . وأَنْتَ بالخِيَار وبالْمُخْيَارِ هكذا هو بضمّ الميم وسكون الخاءِ وفَتْح التَّحْتِيَّة والصَّواب : وبالمُخْتَار أَي اخْتَرْ ما شِئْتَ . وخِيَارٌ : رَاوِي إِبراهيمَ الفَقِيهِ النَّخَعيّ قال : الذَّهَبِيّ : هو مَجْهُولٌ . خِيارُ بْنُ سَلَمَةَ أَبُو زِياد تَابِعِيٌّ عِدَادُه في أَهْلِ الشّامِ يَرْوِي عن عائِشَةَ وعنه خَالِد بن مَعْدَانَ . قال أَبو النَّجْم : " قد أَصْبَحَت أُمُّ الخِيَارِ تَدَّعِي  " عَلَيَّ ذَنْباً كُلَّه لَمْ أَصْنَعِ اسمُ امرأَة مَعْرُوفَة . وعُبَيْدُ الله بنُ عَدِيِّ بْنِ الخِيَارِ ابن عَدِيّ بنِ نَوْفل بْنِ عَبْدِ مَنَاف المدَنِيّ الفَقِيه م أَي مَعْرُوف عُدَّ من الصَّحابة وعَدَّه العِجْلُّي وغَيْرُه من ثِقَاتِ التَّابِعِين . وخِيَارُ شَنْبَرَ : شَجَرٌ م أَي مَعْرُوف وهو ضَرْبٌ من الخَرُّوب شَجَرُه مِثْلُ كِبار شجر الخَوْخِ والجُزْءُ الأَخير منه مُعَرَّب كَثِيرٌ باللإِسْكَنْدَرِيَّة ومِصْر وله زَهْرٌ عَجِيب . وخَيْرَبَوَاَّ : حَبٌّ صغارٌ كالقَاقُلَّةِ طَيِّبُ الرِّيحِ : وخَيْرَانُ : ة بالقُدْس . منها أَحمدُ ابْنُ عَبْدِ البَاقِي الرََّبَعِيّ . وأَبُو نَصْر بْنُ طَوْق هكذا في سَائِر أُصُول القَامُوس والصَّواب أَنَّهُمَا واحِدٌ فَفِي تارِيخ الخَطِيب البَغْدَادِيّ : أَبُو نَصْر أَحمدُ بنُ عَبْد الباقِي بْنِ الحَسَن بنِ مُحَمَّد بنِ عَبْدِ الله بنِ طَوْقٍ الرَّبَعِيّ الخَيْرَانيّ المَوْصَلِيّ قَدِمَ بَغْدَادَ سَنَة 440 وحَدَّثَ عن نَصْر بنِ أَحمَد المَرْجيّ المَوْصليّ فالصَّوابُ أَنَّ الواوَ زائِدة فتأَمَّل . خَيْرَانُ حِصْنٌ باليَمَن . خَيْرانُ هكذا ذكَرَه ابنُ الجَوَّانِ النَّسَّابة وَدُ نَوْفِ بْنِ هَمْدَان وقال شَيْخ الشَّرَف النَّسَّابة : هو خَيْوان بالوَاوِ فصُحِّف . وخِيَارَةُ : ة بطَبَرِيَّةَ بِهَا قَبْرُ شُعَيْب بن مُتَيَّم النبيّ عَلَيْه السَّلامُ . وخِيَرَةُ كعِنَبَة : ةبصَنْعَاءِ اليَمَن على مرحَلة منها نقله الصَّغانِيّ خخِيَرَة : ع مِن أَعمَال الجَنَد باليَمَن . خِيَرَة والِدُ إِبراهِيم الإِشْبِيليّ الشَّاعِرِ الأَدِيب . خِيَرَةُ : جَدُّ عَبْدِ الله بْنِ لُبٍّ الشَّاطِبِيّ المُقْرِيءِ من شُيوخِ أَبي مُحَمَّد الدّلاصِيّ . وفاتَه : مُحَمَّد بنُ عَبْد الله بن خِيَرَة أَبُو الوَليد القُرْطُبيّ عن أَبِي بَحْر بنِ العَاصِ وعنه عُمَر المَيَانْشِيّ ويقال فيه أَيضاً خِيَارَة . والخَيَّرَة ككَيِّسَة اسم المَدِينةَ المُنَوَّرة على ساكِنها أَفْضَل الصَّلاة والسّلام وهي الفاضِلة سُمِّيَت لفَضْلها على سائِر المُدنُ . وخِيرٌ كمِيلٍ : قَصَبَةٌ بِفَارِسَ " (3) ...
 (3)  نفس المصدر السابق : ج1/ 2802
" في المُفْرداتِ للِرَّاغِب والبصائِر للمُصَنِّف قيل : الخَيْرُ ضَرْبَانِ : خَيْرٌ مُطْلَق وهو ما يَكُون مَرْغُوباً فيه بِكُلّ حالٍ وعِنْد كُلّ أَحَدٍ كما وَصَفَ صلَّى الله عليه وسلَّم به الجَنَّةَ فقال : لا خَيْرَ بخَيْر بَعْدَه النَّارُ ولا شَرَّ بشّرٍّ بَعْدَه الجَنَّة " . وخَيْرٌ وشَرٌّ مُقَيَّدانِ وهو أَنَّ خَيْرَ الوَاحِدِ شَرٌّ لآخَرَ مثل المَال الذي رُبما كَان خَيْراً لزَيْدٍ وشَراًّ لِعَمْرٍو . ولذلك وَصَفَه اللهُ تَعَالى بالأَمْرَين فقال في مَوْضع : " إِنْ تَرَك خَيْراً " . وقال في مَوضِع آخر : " أَيَحْسَبُون أَن مانُمِدُّهُم بِهِ مِنْ مَالٍ وبَنَيِنَ . نُسَارِعُ لَهُم فِي الخَيْرَات " . فقوله : " إِنْ تَرَكَ خَيْراً " . أَي مَالاً . وقال بعضُ العُلَمَاءِ : إِنَّمَا سُمِّيَ المالُ هنا خَيْراً تَنْبِيهاً على مَعْنًى لَطِيفٍ وهو أَنَّ المَالَ يَحْسُن الوَصِيّة به ما كانَ مَجْموعاً من وجهٍ مَحْمُود وعَلَى ذلك قَوْلهُ تَعَالى : " ومَا تَفعَلُوا من خَيْرٍ يَعْلَمْه اللهُ " . وقَوْلُه تَعَالى : " فكاتِبُوهُم إِنْ عَلِمتُم فِيِهِم خَيْراً " . قيل : عَنَى مَالاً مِن جِهَتِهم قيل : إِن عَلِمْتم أَنَّلا عِتْقَهم يَعُود عَلَيْكم وَعَلْيهم بَنْع . وقولُه تعالى " لا يَسْأَمُ الإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الخَيْر " . أَي لا يَفْتُر من طَلَب المَالِ وما يُصْلِحُ دُنْيَاه . وقال بَعْضُ العُلَمَاءِ : لا يُقَال لِلْمَال خَيْرٌ حَتَّى يَكُونَ كَثِيراً ومِنْ مَكَان طَيِّب . كما رُوِىَ أَنَّ عَلِياًّ رَضِيَ اللهُ عنه دخلَ على مَوْلًى له فقال : ألاَ أُوصِي يا أَمِير المُؤْميننَ قال لا لأَنَّ اللهُ تَعَالى قال " إِنْ تَرَكَ خَيْراً " . وليس لكَ مَالٌ كَثِيرٌ . وَعَلَى هذا أَيْضاً قَوْلُه : " وإِنَّه لِحُبِّ الخَيْرِ لَشَديدٌ " . قَوْله تَعَالَى : " إِني أَحْبَبْتُ حُبَّ الخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي " أَي آثَرْت والعَرَب تُسَمِّي الخَيْلَ الخَيْرَ لِمَا فِيهمَا من الخَيْر . الخَيْر : الرَّجلُ الكَثِيرُ الخَيْرِ كالخَيِّرِ ككَيِّس يًقَال : رَجلٌ خَيْرٌ وخَسِّرٌ ومُخَفَّفٌ ومُشَدَّدٌ وهِي بِهَاءٍ امرأَةٌ خَيْرَةٌ وخَيِّرةٌ ج أَخْيَارٌ وخِيَارٌ الأَخِير بالكَسْر كضَيْف وأَضْيَافٍ . وقال : " فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ " قال الزِّجَّاج : المَعْنَى أَنَّهُن خَيْرَاتُ الأَخْلاقِ حِسَانُ الخَلْق قال وقُرِئَ بالتَّشْدِيد قيل : المُخَفَّفَةُ في الجَمَالِ والمِيسم والمُشَدَّدَةُ في الدِّين والصَّلاح كما قَالَهُ الزَّجَّاجُ وهو قَوْلُ اللَّيْث ونَصُّه : رَجُلٌ خَيِّر وامرأةٌ خَيَّرةٌ : فاضِلَة في صَلاحِها . وامرأَةٌ خَيْرَةٌ في جَمَالها ومِيسَمِها . فَفَرَّق بين الخَيِّرة والخَيْرَةِ واحتَجَّ بالآية . قال أَبُو مَنْصُور . ولا فَرْقَ بين الخَيِّرَة والخَيْرَةِ عند أَهْل اللُّغَة . وقال : يُقالُ : هي خَيْرَةُ النِّسَاءِ وشَرَّةُ النِّسَاءِ واسْتَشْهَد بما أَنْشَدَه أَبُو عُبَيْدَةَ : رلَبَلاَت هِنْدٍ خَيْرَة الرَّبَلاتِ . وقال خَالدُ بنُ جَنْبَةَ : الخَيْرَة من النَّسَاءِ : الكَرِيمةُ النَّسَبِ الشَّرِيفَةُ الحَسَبِ الحَسَنَىةُ الوَجْهِ الَسَنَةُ الخُلُق الكَثِيرَةُ المَالِ التي إِذا وَلَدَت أَنْجَبَت . ومَنْصُورُ بْنُ خَيْرٍ المَالَقِيُّ : أَحدُ القُرّاءِ المَشْهُورين . الحافظ أَبو بكْر مُحمَّد بنُ خَيْرٍ الإِشْبِيِلِيُّ مع ابنِ بَشْكُوَال في الزّمان . يقال فيه الأَمَوِيُّ أَيضاً بفَتْح الهَمْزَة مَنْسُوبٌ إِلى أَمَة جَبَل بالمَغْرِب وهو خَال أَبِي القَاسِم السُّهيْليّ . وسَعْدُ الخَيْر الأَنْصَارِيّ وبِنْتُه فاطِمَةُ حَدَّثَت عن فاطِمَةَ الجُوزْدَانِيّة . وسَعْدُ الخَيْر بنِ سَهْلٍ الخُوَارَزْميّ مُحَدِّثُون . الخِير بالكَسْر : الكَرَمُ . الخِيرُ : الشَّرفُ عن ابْن الأَعْرَابِيّ الخِيرُ : الأَصْلُ عن اللِّحْيَانيّ . يقال : هو كَرِيمُ . الخِيرِ وهو الخُيمُ وهو الطَّبِيعَة والخِيرُ : الهَيْئَةُ عَنْه أَيضاً . وإِبْرَاهِيمُ الخَيِّر ككَيِّس مُحَدِّثٌ وهو إِبْرَاهِيمُ بنُ مَحْمُود بنِ سَالمٍ البَغْدَادِيّ والخَيِّرُ لَقَبُ أَبِيه . وخَارَ الرَّجُلُ يَخِيرُ خَيْراً : صَارَ ذَا خَيْرٍ . وخَارَ الرَّجُلَ على
" ...
محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى، الزَّبيدي :
( تاج العروس من جواهر القاموس )   :   عدد الأجزاء : 10 ، مصدر الكتاب : موقع الوراق   http://www.alwarraq.com  ،  وتتمة الكتاب من ملفات وورد على ملتقى أهل الحديث  http://www.ahlalhdeeth.com ،  وبه يكمل الكتاب ،  [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ] : ج1/ 2799
"   غَيْرَه . وفي الأَمَّهَات اللُّغَوِيَّة : على صاحِبِه خَيْراً خِيرَةً بكَسر فَسُكُون وخِيَراَ بِكَسْر فَفَتْح وخِيَرَةً بزيادة الهاءِ : فَضَّلَه على غَيْره كما في بَعْض النُّسَخ كخَيَّره تَخْيِيراً . خَارَ الشْيءَ : انْتَقاهُ واصْطَفَاهُ قال أَبو زُبَيْد الطَّائِيّ . رَه . وفي الأَمَّهَات اللُّغَوِيَّة : على صاحِبِه خَيْراً خِيرَةً بكَسر فَسُكُون وخِيَراَ بِكَسْر فَفَتْح وخِيَرَةً بزيادة الهاءِ : فَضَّلَه على غَيْره كما في بَعْض النُّسَخ كخَيَّره تَخْيِيراً . خَارَ الشْيءَ : انْتَقاهُ واصْطَفَاهُ قال أَبو زُبَيْد الطَّائِيّ
إِنَّ الكِرَامَ عَلَى مَا كَانَ من خُلُقٍ ... رَهْطُ امْرئٍ خارَه للِدِّينِ مُخْتَارُ . وقال : خَارَه مُخْتَارٌ لأَنَّ خارَ في قُوَّة : اخْتَار كتَخَيِّره واخْتَارَه . وفي الحَدِيثِ " تَخَيَّروا لنُطَفِكُم " أَي اطْلُبوا ما هُو خَيْرُ المَنَاكِح وأَزْكَاها وأَبعَدُ من الفُحْش والفُجُور قال الفَرَزْدَق : " ومِنَّا الَّذِي اخْتِيرَ الرِّجَالَ سَمَاحَةًوجُوداً إِذا هَبَّ الرِّيَاحُ الزَّعازِعُ . أرادَ مِن الرِّجال لأَنَّ اختارَ مما يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْن بحَذْفِ حَرْف الجَرّ . تقول : اخْتَرْتُه الرِّجَالَ واخْتَرْتُه منهم . وفي الكتاب العزيز : " واخْتَارَ مُوسَى قَومَه سَبْعِين رَجُلاً " . أَي مِنْ قَوْمِه . وإِنَّمَا استُجِيزَ وقُوعُ الفِعْل عَلَيْهِم إِذَا طُرِحَت مِنْ من الأَخْتيَار لأَنَّه مأْخُوذٌ من قولك : هؤلاءِ خَيرُ القَوم وخَيْرٌ مِن القَوم فلمَّا جازَت الإِضافة مَكَانَ مِنْ ولم يَتَغَيَّر المَعْنَى استَجازوا أَن يَقُولُوا : اختَرْتُكُم رَجُلاً واخْتَرْت مِنْكم رَجُلاً . وأَنْشَد :  " تَحْت الَّتِي اخْتَارَ له اللهُ الشَّجَرْ . يُرِيدُ اخْتَارَ الله له مِنَ الشَّجَرْ . وقال أَبُو العَباس : إِنَّمَا جَازَ هذا لأَنَّ الاخْتِيَارَ يَدُلُّ عَلى التَّبْعيض ولِذلِك حُذِفَت مِن . اخْتَرْتُه عَلَيْهم عُدِّيَ بعَلَى لأَنَّه في مَعْنَى فَضَّلْتُه . وقال قَيْس ابن ذَرِيحٍ :  " لعَمْلارِي لَمَنْ أَمْسَى وأَنْتِ ضَجِيبعُه مِنَ النَّاسِ ما اخْتِيَرت عَلَيْه المَضَاجعُ  "
نفس المصدر السابق : ( تاج العروس من جواهر القاموس )   ج1/ 2800
...............................................
مصطلح المختارين في القرآن الكريم
...............................................
في سورة طه الممجدة كان المثال والأنموذج يطرح في القرآن ليؤكد الحالة الالهي الاصطفائية ويحدد هوية كل المختارين ...
من خلال ربط النور الالهي لحقائق المختارين الذروة والخطوة نحو الكمال الانساني ، فيهم نمى ومنهم ترعرع نحو اثبات الذات وكينونة الوجود الانساني الخلقي الى أبجدة الثورة عبر قانون العبودية المفرز لقانون الانتجاء عبر النور الالهي ...
فكان الاصطفاء وكانت الرسالة وكان قانون السماء المنفتح على واقع الحياة ... فكان الجبل الطور بسيناء مقام انطلاقة الثورة وفي ساعير المد والامتداد نحو التحول فكانت قبلة الشرق وكانت رسوم المحور الالهي وجغرافية التحول تحدد في القرآن محور الشرق في مكة مركزية الكون ... الى القدس قانون الختم وثورة التحدي في ابجدة الثورة وثقافة التحدي ... وكان نور العالمين يسطع في المثال القرآني عبر المصطلح الموسوي الهاروني ... ليتجسد في قانون النبوة والحقيقة المحمدية ، والتي سطع نورها من فاران وجبال مكة حاملة روح التحدي ( موسى : مدلوله الأنموذج هو محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين :
وكان علي عليه السلام هو التكامل في التجربة : فكان هارون عليه السلام والصلوات أمامه هارون عليه السلام والصلوات ... يترجمه حديث النبوة لأمير المؤمنين علي عليه السلام :
" إنما أنت يا علي مني بمنزله هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي " فكان اكتمال الأأنموذج بين النبوة وباب النبوة ، ومدينة العلم والحكمة وعلي عليه السلام والصلوات  بابها ... فكانت النبوة والخلافة والولاية وكانت الوزارة الالهية ...
فتشكلت حركة المختارين لبداية وختم التاريخ الانساني بكمال الشريعة الالهية ...
قال الله تعالى في علاه :
{  وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8) وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16) وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آَيَةً أُخْرَى (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آَيَاتِنَا الْكُبْرَى (23) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24) قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37) إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ  الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآَيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42) اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى }
سورة طه : 7 ــ 46
{  (18) وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آَتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (19) وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20) وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21) فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22) فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24) كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (28) فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (29) وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ (31) وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32) وَآَتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآَيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ (33) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآَبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (36) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا }...
سورة الدخان  : 18 ــ 37
...............................................
مصطلح المختارين في التوراة  ...
...............................................
{ 7حِينَئِذٍ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَوَّلاً جَعَلَ دَاوُدُ يَحْمَدُ الرَّبَّ بِيَدِ آسَافَ وَإِخْوَتِهِ :
8«اِحْمَدُوا الرَّبَّ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. أَخْبِرُوا فِي الشُّعُوبِ بِأَعْمَالِهِ. 9غَنُّوا لَهُ. تَرَنَّمُوا لَهُ. تَحَادَثُوا بِكُلِّ عَجَائِبِهِ. 10افْتَخِرُوا بِاسْمِ قُدْسِهِ. تَفْرَحُ قُلُوبُ الَّذِينَ يَلْتَمِسُونَ الرَّبَّ. 11اطْلُبُوا الرَّبَّ وَعِزَّهُ. الْتَمِسُوا وَجْهَهُ دَائِمًا. 12اذْكُرُوا عَجَائِبَهُ الَّتِي صَنَعَ. آيَاتِهِ وَأَحْكَامَ فَمِهِ. 13يَا ذُرِّيَّةَ إِسْرَائِيلَ عَبْدِهِ، وَبَنِي يَعْقُوبَ مُخْتَارِيهِ. 14هُوَ الرَّبُّ إِلهُنَا. فِي كُلِّ الأَرْضِ أَحْكَامُهُ. 15اذْكُرُوا إِلَى الأَبَدِ عَهْدَهُ، الْكَلِمَةَ الَّتِي أَوْصَى بِهَا إِلَى أَلْفِ جِيل. 16الَّذِي قَطَعَهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ. وَقَسَمَهُ لإِسْحَاقَ. 17وَقَدْ أَقَامَهُ لِيَعْقُوبَ فَرِيضَةً، وَلإِسْرَائِيلَ عَهْدًا أَبَدِيًّا. 18 قَائِلاً: لَكَ أُعْطِي أَرْضَ كَنْعَانَ حَبْلَ مِيرَاثِكُمْ. 19حِينَ كُنْتُمْ عَدَدًا قَلِيلاً، قَلِيلِينَ جِدًّا وَغُرَبَاءَ فِيهَا. 20وَذَهَبُوا مِنْ أُمَّةٍ إِلَى أُمَّةٍ وَمِنْ مَمْلَكَةٍ إِلَى شَعْبٍ آخَرَ. 21لَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَظْلِمُهُمْ بَلْ وَبَّخَ مِنْ أَجْلِهِمْ مُلُوكًا. 22لاَ تَمَسُّوا مُسَحَائِي وَلاَ تُؤْذُوا أَنْبِيَائِي.
23«غَنُّوا لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ. بَشِّرُوا مِنْ يَوْمٍ إِلَى يَوْمٍ بِخَلاَصِهِ. 24حَدِّثُوا فِي الأُمَمِ بِمَجْدِهِ وَفِي كُلِّ الشُّعُوبِ بِعَجَائِبِهِ. 25لأَنَّ الرَّبَّ عَظِيمٌ وَمُفْتَخَرٌ جِدًّا. وَهُوَ مَرْهُوبٌ فَوْقَ جَمِيعِ الآلِهَةِ. 26لأَنَّ كُلَّ آلِهَةِ الأُمَمِ أَصْنَامٌ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَقَدْ صَنَعَ السَّمَاوَاتِ. 27الْجَلاَلُ وَالْبَهَاءُ أَمَامَهُ. الْعِزَّةُ وَالْبَهْجَةُ فِي مَكَانِهِ. 28هَبُوا الرَّبَّ يَا عَشَائِرَ الشُّعُوبِ، هَبُوا الرَّبَّ مَجْدًا وَعِزَّةً. 29هَبُوا الرَّبَّ مَجْدَ اسْمِهِ. احْمِلُوا هَدَايَا وَتَعَالَوْا إِلَى أَمَامِهِ. اسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ. 30ارْتَعِدُوا أَمَامَهُ يَا جَمِيعَ الأَرْضِ. تَثَبَّتَتِ الْمَسْكُونَةُ أَيْضًا. لاَ تَتَزَعْزَعُ. 31لِتَفْرَحِ السَّمَاوَاتُ وَتَبْتَهِجِ الأَرْضُ وَيَقُولُوا فِي الأُمَمِ: الرَّبُّ قَدْ مَلَكَ. 32لِيَعِجَّ الْبَحْرُ وَمِلْؤُهُ، وَلْتَبْتَهِجِ الْبَرِّيَّةُ وَكُلُّ مَا فِيهَا. 33حِينَئِذٍ تَتَرَنَّمُ أَشْجَارُ الْوَعْرِ أَمَامَ الرَّبِّ لأَنَّهُ جَاءَ لِيَدِينَ الأَرْضَ. 34احْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. 35وَقُولُوا: خَلِّصْنَا يَا إِلهَ خَلاَصِنَا، وَاجْمَعْنَا وَأَنْقِذْنَا مِنَ الأُمَمِ لِنَحْمَدَ اسْمَ قُدْسِكَ، وَنَتَفَاخَرَ بِتَسْبِيحَتِكَ. 36مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ». فَقَالَ كُلُّ الشَّعْبِ: «آمِينَ» وَسَبَّحُوا الرَّبَّ. }...
: أخبار الأيام الأول : 16 : 7:  36
...............................................
الدجل على المختارين :
...............................................
{  1وَأَخَذَ شَعْبُ الأَرْضِ يَهُوآحَازَ بْنَ يُوشِيَّا وَمَلَّكُوهُ عِوَضًا عَنْ أَبِيهِ فِي أُورُشَلِيمَ. 2كَانَ يُوآحَازُ ابْنَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ فِي أُورُشَلِيمَ. 3وَعَزَلَهُ مَلِكُ مِصْرَ فِي أُورُشَلِيمَ وَغَرَّمَ الأَرْضَ بِمِئَةِ وَزْنَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ، وَبِوَزْنَةٍ مِنَ الذَّهَبِ. 4وَمَلَّكَ مَلِكُ مِصْرَ أَلِيَاقِيمَ أَخَاهُ عَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ، وَغَيَّرَ اسْمَهُ إِلَى يَهُويَاقِيمَ. وَأَمَّا يُوآحَازُ أَخُوهُ فَأَخَذَهُ نَخُوُ وَأَتَى بِهِ إِلَى مِصْرَ.
5كَانَ يَهُويَاقِيمُ ابْنَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ إِحْدَى عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِهِ. 6عَلَيْهِ صَعِدَ نَبُوخَذْنَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ وَقَيَّدَهُ بِسَلاَسِلِ نُحَاسٍ لِيَذْهَبَ بِهِ إِلَى بَابِلَ، 7وَأَتَى نَبُوخَذْنَاصَّرُ بِبَعْضِ آنِيَةِ بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى بَابِلَ وَجَعَلَهَا فِي هَيْكَلِهِ فِي بَابِلَ. 8وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يَهُويَاقِيمَ وَرَجَاسَاتُهُ الَّتِي عَمِلَ وَمَا وُجِدَ فِيهِ هَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا. وَمَلَكَ يَهُويَاكِينُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ.
9كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ ثَمَانِي سِنِينَ حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ وَعَشَرَةَ أَيَّامٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. 10وَعِنْدَ رُجُوعِ السَّنَةِ أَرْسَلَ الْمَلِكُ نَبُوخَذْنَاصَّرُ فَأَتَى بِهِ إِلَى بَابِلَ مَعَ آنِيَةِ بَيْتِ الرَّبِّ الثَّمِينَةِ، وَمَلَّكَ صِدْقِيَّا أَخَاهُ عَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ. 11كَانَ صِدْقِيَّا ابْنَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ إِحْدَى عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. 12وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِهِ، وَلَمْ يَتَوَاضَعْ أَمَامَ إِرْمِيَا النَّبِيِّ مِنْ فَمِ الرَّبِّ. 13وَتَمَرَّدَ أَيْضًا عَلَى الْمَلِكِ نَبُوخَذْنَاصَّرَ الَّذِي حَلَّفَهُ بِاللهِ، وَصَلَّبَ عُنُقَهُ وَقَوَّى قَلْبَهُ عَنِ الرُّجُوعِ إِلَى الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ، 14حَتَّى إِنَّ جَمِيعَ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشَّعْبِ أَكْثَرُوا الْخِيَانَةَ حَسَبَ كُلِّ رَجَاسَاتِ الأُمَمِ، وَنَجَّسُوا بَيْتَ الرَّبِّ الَّذِي قَدَّسَهُ فِي أُورُشَلِيمَ . 15فَأَرْسَلَ الرَّبُّ إِلهُ آبَائِهِمْ إِلَيْهِمْ عَنْ يَدِ رُسُلِهِ مُبَكِّرًا وَمُرْسِلاً لأَنَّهُ شَفِقَ عَلَى شَعْبِهِ وَعَلَى مَسْكَنِهِ، 16فَكَانُوا يَهْزَأُونَ بِرُسُلِ اللهِ، وَرَذَلُوا كَلاَمَهُ وَتَهَاوَنُوا بِأَنْبِيَائِهِ حَتَّى ثَارَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى شَعْبِهِ حَتَّى لَمْ يَكُنْ شِفَاءٌ. 17فَأَصْعَدَ عَلَيْهِمْ مَلِكَ الْكِلْدَانِيِّينَ فَقَتَلَ مُخْتَارِيهِمْ بِالسَّيْفِ فِي بَيْتِ مَقْدِسِهِمْ. وَلَمْ يَشْفِقْ عَلَى فَتًى أَوْ عَذْرَاءَ، وَلاَ عَلَى شَيْخٍ أَوْ أَشْيَبَ، بَلْ دَفَعَ الْجَمِيعَ لِيَدِهِ. 18وَجَمِيعُ آنِيَةِ بَيْتِ اللهِ الْكَبِيرَةِ وَالصَّغِيرَةِ وَخَزَائِنِ بَيْتِ الرَّبِّ وَخَزَائِنِ الْمَلِكِ وَرُؤَسَائِهِ أَتَى بِهَا جَمِيعًا إِلَى بَابِلَ. 19وَأَحْرَقُوا بَيْتَ اللهِ، وَهَدَمُوا سُورَ أُورُشَلِيمَ وَأَحْرَقُوا جَمِيعَ قُصُورِهَا بِالنَّارِ، وَأَهْلَكُوا جَمِيعَ آنِيَتِهَا الثَّمِينَةِ. 20وَسَبَى الَّذِينَ بَقُوا مِنَ السَّيْفِ إِلَى بَابِلَ، فَكَانُوا لَهُ وَلِبَنِيهِ عَبِيدًا إِلَى أَنْ مَلَكَتْ مَمْلَكَةُ فَارِسَ، 21لإِكْمَالِ كَلاَمِ الرَّبِّ بِفَمِ إِرْمِيَا، حَتَّى اسْتَوْفَتِ الأَرْضُ سُبُوتَهَا، لأَنَّهَا سَبَتَتْ فِي كُلِّ أَيَّامِ خَرَابِهَا لإِكْمَالِ سَبْعِينَ سَنَةً.
22وَفِي السَّنَةِ الأُولَى لِكُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ لأَجْلِ تَكْمِيلِ كَلاَمِ الرَّبِّ بِفَمِ إِرْمِيَا، نَبَّهَ الرَّبُّ رُوحَ كُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ، فَأَطْلَقَ نِدَاءً فِي كُلِّ مَمْلَكَتِهِ وَكَذَا بِالْكِتَابَةِ قَائِلاً: 23«هكَذَا قَالَ كُورَشُ مَلِكُ فَارِسَ: إِنَّ الرَّبَّ إِلهَ السَّمَاءِ قَدْ أَعْطَانِي جَمِيعَ مَمَالِكِ الأَرْضِ، وَهُوَ أَوْصَانِي أَنْ أَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا فِي أُورُشَلِيمَ الَّتِي فِي يَهُوذَا. مَنْ مِنْكُمْ مِنْ جَمِيعِ شَعْبِهِ، الرَّبُّ إِلهُهُ مَعَهُ وَلْيَصْعَدْ».
  }
: أخبار الأيام الثاني : 36 : 1:  23
{  قَصِيدَةٌ لأَيْثَانَ الأَزْرَاحِيِّ
1بِمَرَاحِمِ الرَّبِّ أُغَنِّي إِلَى الدَّهْرِ. لِدَوْرٍ فَدَوْرٍ أُخْبِرُ عَنْ حَقِّكَ بِفَمِي. 2لأَنِّي قُلْتُ: «إِنَّ الرَّحْمَةَ إِلَى الدَّهْرِ تُبْنَى. السَّمَاوَاتُ تُثْبِتُ فِيهَا حَقَّكَ». 3«قَطَعْتُ عَهْدًا مَعَ مُخْتَارِي، حَلَفْتُ لِدَاوُدَ عَبْدِي: 4إِلَى الدَّهْرِ أُثَبِّتُ نَسْلَكَ، وَأَبْنِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ كُرْسِيَّكَ». سِلاَهْ. 5وَالسَّمَاوَاتُ تَحْمَدُ عَجَائِبَكَ يَا رَبُّ، وَحَقَّكَ أَيْضًا فِي جَمَاعَةِ الْقِدِّيسِينَ. 6لأَنَّهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ يُعَادِلُ الرَّبَّ. مَنْ يُشْبِهُ الرَّبَّ بَيْنَ أَبْنَاءِ اللهِ؟ 7إِلهٌ مَهُوبٌ جِدًّا فِي مُؤَامَرَةِ الْقِدِّيسِينَ، وَمَخُوفٌ عِنْدَ جَمِيعِ الَّذِينَ حَوْلَهُ.
8يَا رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ، مَنْ مِثْلُكَ ؟ قَوِيٌّ، رَبٌّ، وَحَقُّكَ مِنْ حَوْلِكَ. 9أَنْتَ مُتَسَلِّطٌ عَلَى كِبْرِيَاءِ الْبَحْرِ. عِنْدَ ارْتِفَاعِ لُجَجِهِ أَنْتَ تُسَكِّنُهَا. 10أَنْتَ سَحَقْتَ رَهَبَ مِثْلَ الْقَتِيلِ. بِذِرَاعِ قُوَّتِكَ بَدَّدْتَ أَعْدَاءَكَ. 11لَكَ السَّمَاوَاتُ. لَكَ أَيْضًا الأَرْضُ. الْمَسْكُونَةُ وَمِلْؤُهَا أَنْتَ أَسَّسْتَهُمَا. 12الشِّمَالُ وَالْجَنُوبُ أَنْتَ خَلَقْتَهُمَا. تَابُورُ وَحَرْمُونُ بِاسْمِكَ يَهْتِفَانِ. 13لَكَ ذِرَاعُ الْقُدْرَةِ. قَوِيَّةٌ يَدُكَ. مُرْتَفِعَةٌ يَمِينُكَ. 14الْعَدْلُ وَالْحَقُّ قَاعِدَةُ كُرْسِيِّكَ. الرَّحْمَةُ وَالأَمَانَةُ تَتَقَدَّمَانِ أَمَامَ وَجْهِكَ. 15طُوبَى لِلشَّعْبِ الْعَارِفِينَ الْهُتَافَ. يَا رَبُّ، بِنُورِ وَجْهِكَ يَسْلُكُونَ. 16بِاسْمِكَ يَبْتَهِجُونَ الْيَوْمَ كُلَّهُ، وَبِعَدْلِكَ يَرْتَفِعُونَ. 17لأَنَّكَ أَنْتَ فَخْرُ قُوَّتِهِمْ، وَبِرِضَاكَ يَنْتَصِبُ قَرْنُنَا. 18لأَنَّ الرَّبَّ مِجَنُّنَا، وَقُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ مَلِكُنَا.
19حِينَئِذٍ كَلَّمْتَ بِرُؤْيَا تَقِيَّكَ وَقُلْتَ: «جَعَلْتُ عَوْنًا عَلَى قَوِيٍّ. رَفَعْتُ مُخْتَارًا مِنْ بَيْنِ الشَّعْبِ. 20وَجَدْتُ دَاوُدَ عَبْدِي. بِدُهْنِ قُدْسِي مَسَحْتُهُ. 21الَّذِي تَثْبُتُ يَدِي مَعَهُ. أَيْضًا ذِرَاعِي تُشَدِّدُهُ. 22لاَ يُرْغِمُهُ عَدُوٌّ، وَابْنُ الإِثْمِ لاَ يُذَلِّلُهُ. 23وَأَسْحَقُ أَعْدَاءَهُ أَمَامَ وَجْهِهِ، وَأَضْرِبُ مُبْغِضِيهِ. 24أَمَّا أَمَانَتِي وَرَحْمَتِي فَمَعَهُ، وَبِاسْمِي يَنْتَصِبُ قَرْنُهُ. 25وَأَجْعَلُ عَلَى الْبَحْرِ يَدَهُ، وَعَلَى الأَنْهَارِ يَمِينَهُ. 26هُوَ يَدْعُونِي: أَبِي أَنْتَ، إِلهِي وَصَخْرَةُ خَلاَصِي. 27أَنَا أَيْضًا أَجْعَلُهُ بِكْرًا، أَعْلَى مِنْ مُلُوكِ الأَرْضِ. 28إِلَى الدَّهْرِ أَحْفَظُ لَهُ رَحْمَتِي. وَعَهْدِي يُثَبَّتُ لَهُ. 29وَأَجْعَلُ إِلَى الأَبَدِ نَسْلَهُ، وَكُرْسِيَّهُ مِثْلَ أَيَّامِ السَّمَاوَاتِ. 30إِنْ تَرَكَ بَنُوهُ شَرِيعَتِي وَلَمْ يَسْلُكُوا بِأَحْكَامِي، 31إِنْ نَقَضُوا فَرَائِضِي وَلَمْ يَحْفَظُوا وَصَايَايَ، 32أَفْتَقِدُ بِعَصًا مَعْصِيَتَهُمْ، وَبِضَرَبَاتٍ إِثْمَهُمْ. 33أَمَّا رَحْمَتِي فَلاَ أَنْزِعُهَا عَنْهُ، وَلاَ أَكْذِبُ مِنْ جِهَةِ أَمَانَتِي. 34لاَ أَنْقُضُ عَهْدِي، وَلاَ أُغَيِّرُ مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيَّ. 35مَرَّةً حَلَفْتُ بِقُدْسِي، أَنِّي لاَ أَكْذِبُ لِدَاوُدَ: 36نَسْلُهُ إِلَى الدَّهْرِ يَكُونُ، وَكُرْسِيُّهُ كَالشَّمْسِ أَمَامِي. 37مِثْلَ الْقَمَرِ يُثَبَّتُ إِلَى الدَّهْرِ. وَالشَّاهِدُ فِي السَّمَاءِ أَمِينٌ». سِلاَهْ.
 }
: مزمور : 89 : 1:  37
...............................................
مصطلح المختارين في الإنجيل ...
...............................................
قراءة لمصطلح المختارين ومسيح الكلمة
في زمن الختم الآتي ...
{  3وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ:«قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟» 4فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. 5فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. 6وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوب ، وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ. 7لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ. 8وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ. 9حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأَجْلِ اسْمِي. 10وَحِينَئِذٍ يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. 11وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. 12وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ. 13وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ. 14وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى.
15«فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ ­لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ­ 16فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُب الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ، 17وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا، 18وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجعْ إِلَى وَرَائِهِ لِيَأْخُذَ ثِيَابَهُ. 19وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ! 20وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ وَلاَ فِي سَبْتٍ، 21لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ. 22وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ. 23حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا ! أَوْ: هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 24لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا. 25هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ. 26فَإِنْ قَالُوا لَكُمْ: هَا هُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا. هَا هُوَ فِي الْمَخَادِعِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 27لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. 28لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ.
29«وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. 30وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. 31فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا. 32فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ. 33هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذَا كُلَّهُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ. 34اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هذَا كُلُّهُ. 35اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.
36«وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ. 37وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. 38 لأَنَّهُ كَمَا كَانُوا فِي الأَيَّامِ الَّتِي قَبْلَ الطُّوفَانِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُونَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ نُوحٌ الْفُلْكَ، 39وَلَمْ يَعْلَمُوا حَتَّى جَاءَ الطُّوفَانُ وَأَخَذَ الْجَمِيعَ، كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. 40حِينَئِذٍ يَكُونُ اثْنَانِ فِي الْحَقْلِ، يُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ. 41اِثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ عَلَى الرَّحَى، تُؤْخَذُ الْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى. } ...
إنجيل متى : 24 :  3ــ 41
{  2فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«أَتَنْظُرُ هذِهِ الأَبْنِيَةَ الْعَظِيمَةَ؟ لاَ يُتْرَكُ حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ». 3وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تُجَاهَ الْهَيْكَلِ، سَأَلَهُ بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا وَأَنْدَرَاوُسُ عَلَى انْفِرَادٍ: 4«قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ الْعَلاَمَةُ عِنْدَمَا يَتِمُّ جَمِيعُ هذَا؟» 5فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ وَابْتَدَأَ يَقُولُ: « انْظُرُوا! لاَ يُضِلُّكُمْ أَحَدٌ. 6فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ : إِنِّي أَنَا هُوَ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. 7فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِحُرُوبٍ وَبِأَخْبَارِ حُرُوبٍ فَلاَ تَرْتَاعُوا، لأَنَّهَا لاَبُدَّ أَنْ تَكُونَ، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ. 8لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ، وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ زَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَاضْطِرَابَاتٌ. هذِهِ مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ. 9فَانْظُرُوا إِلَى نُفُوسِكُمْ. لأَنَّهُمْ سَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ، وَتُجْلَدُونَ فِي مَجَامِعَ، وَتُوقَفُونَ أَمَامَ وُلاَةٍ وَمُلُوكٍ، مِنْ أَجْلِي، شَهَادَةً لَهُمْ. 10وَيَنْبَغِي أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِالإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ. 11فَمَتَى سَاقُوكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ، فَلاَ تَعْتَنُوا مِنْ قَبْلُ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ وَلاَ تَهْتَمُّوا، بَلْ مَهْمَا أُعْطِيتُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَبِذلِكَ تَكَلَّمُوا. لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ الرُّوحُ الْقُدُسُ. 12وَسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلَى الْمَوْتِ، وَالأَبُ وَلَدَهُ، وَيَقُومُ الأَوْلاَدُ عَلَى وَالِدِيهِمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ. 13وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. وَلكِنَّ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ. 14فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ، قَائِمَةً حَيْثُ لاَ يَنْبَغِي. ­لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ­ فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُبِ الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ، 15وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ إِلَى الْبَيْتِ وَلاَ يَدْخُلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا، 16وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجِعْ إِلَى الْوَرَاءِ لِيَأْخُذَ ثَوْبَهُ. 17وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ! 18وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ. 19لأَنَّهُ يَكُونُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ ضِيقٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْخَلِيقَةِ الَّتِي خَلَقَهَا اللهُ إِلَى الآنَ، وَلَنْ يَكُونَ. 20وَلَوْ لَمْ يُقَصِّرِ الرَّبُّ تِلْكَ الأَيَّامَ، لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ، قَصَّرَ الأَيَّامَ. 21حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 22لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، وَيُعْطُونَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ، لِكَيْ يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا. 23فَانْظُرُوا أَنْتُمْ. هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ.
24«وَأَمَّا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ بَعْدَ ذلِكَ الضِّيقِ، فَالشَّمْسُ تُظْلِمُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، 25وَنُجُومُ السَّمَاءِ تَتَسَاقَطُ، وَالْقُوَّاتُ الَّتِي فِي السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. 26وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابٍ بِقُوَّةٍ كَثِيرَةٍ وَمَجْدٍ، 27فَيُرْسِلُ حِينَئِذٍ مَلاَئِكَتَهُ وَيَجْمَعُ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَاءِ السَّمَاءِ. 28فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ:
 مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقًا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ. 29هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذِهِ الأَشْيَاءَ صَائِرَةً، فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ. 30اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هذَا كُلُّهُ. 31اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.
32«وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ. 33اُنْظُرُوا! اِسْهَرُوا وَصَلُّوا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَكُونُ الْوَقْتُ. 34كَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ تَرَكَ بَيْتَهُ، وَأَعْطَى عَبِيدَهُ السُّلْطَانَ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ عَمَلَهُ، وَأَوْصَى الْبَوَّابَ أَنْ يَسْهَرَ. 35اِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَأْتِي رَبُّ الْبَيْتِ، أَمَسَاءً، أَمْ نِصْفَ اللَّيْلِ، أَمْ صِيَاحَ الدِّيكِ، أَمْ صَبَاحًا. 36لِئَلاَّ يَأْتِيَ بَغْتَةً فَيَجِدَكُمْ نِيَامًا! 37وَمَا أَقُولُهُ لَكُمْ أَقُولُهُ لِلْجَمِيعِ: اسْهَرُوا». }
إنجيل مرقس : 13 :  3ــ 41
6وَقَالَ الرَّبُّ:«اسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْمِ. 7أَفَلاَ يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ، الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلاً، وَهُوَ مُتَمَهِّلٌ عَلَيْهِمْ؟ 8أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُنْصِفُهُمْ سَرِيعًا! وَلكِنْ مَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ، أَلَعَلَّهُ يَجِدُ الإِيمَانَ عَلَى الأَرْضِ؟».
إنجيل لوقا  : 13 :  6ــ 8 
{14فَلَمَّا خَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ تَشَاوَرُوا عَلَيْهِ لِكَيْ يُهْلِكُوهُ، 15فَعَلِمَ يَسُوعُ وَانْصَرَفَ مِنْ هُنَاكَ. وَتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ فَشَفَاهُمْ جَمِيعًا. 16وَأَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يُظْهِرُوهُ، 17لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: 18«هُوَذَا فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. أَضَعُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْبِرُ الأُمَمَ بِالْحَقِّ. 19لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ، وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ. 20قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ، حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ. 21وَعَلَى اسْمِهِ يَكُونُ رَجَاءُ الأُمَمِ .}...
إنجيل متى : 12 : 14 ــ 21
{   69 ونحن قد آمنا وعرفنا أنك أنت المسيح ابن الله الحي . 70 أجابهم يسوع أليس أني أنا اخترتكم الاثني عشر وواحد منكم شيطان . 71 قال عن يهوذا سمعان الإسخريوطي . لأن هذا كان مزمعا أن يسلمه وهو واحد من الاثني عشر الأصحاح السابع إلى ص 8 ع‍ 1 1 وكان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل . لأنه لم يرد أن يتردد في اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه 2 وكان عيد اليهود عيد المظال قريبا . 3 فقال له إخوته انتقل من هنا واذهب إلى اليهودية لكي يرى تلاميذك أيضا أعمالك التي تعمل . 4 لأنه ليس أحد يعمل شيئا في الخفاء وهو يريد أن يكون علانية . إن كنت تعمل هذه الأشياء فأظهر نفسك للعالم . 5 لأن إخوته أيضا لم يكونوا يؤمنون به . 6 فقال لهم يسوع إن وقتي لم يحضر بعد . وأما وقتكم ففي كل حين حاضر . 7 لا يقدر العالم أن يبغضكم ولكنه يبغضني أنا لأني أشهد عليه أن أعماله شريرة . 8 إصعدوا أنتم إلى هذا العيد . أنا لست أصعد بعد إلى هذا العيد لأن وقتي لم لم يكمل بعد . 9 قال لهم هذا ومكث في الجليل 10 ولما كان إخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو أيضا إلى العيد لا ظاهرا بل كأنه في الخفاء . 11 فكان اليهود يطلبونه في العيد ويقولون أين ذاك . 12 وكان في الجموع مناجاة كثيرة من نحوه . بعضهم يقولون إنه صالح . وآخرون يقولون لا بل يضل الشعب . 13 ولكن لم يكن أحد يتكلم عنه جهارا لسبب الخوف من اليهود 14 ولما كان العيد قد انتصف صعد يسوع إلى الهيكل وكان يعلم . 15 فتعجب اليهود قائلين كيف هذا يعرف الكتب وهو لم يتعلم . 16 أجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني . 17 إن شاء أحد أن يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله أم أتكلم أنا من نفسي . 18 من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه . وأما من يطلب مجد الذي أرسله فهو صادق وليس فيه ظلم . 19 أليس موسى قد أعطاكم الناموس وليس أحد منكم يعمل الناموس . لماذا تطلبون أن تقتلوني 20 أجاب الجمع وقالوا بك شيطان . من يطلب أن يقتلك . 21 أجاب يسوع وقال لهم عملا واحدا علمت فتتعجبون جميعا . 22 لهذا أعطاكم موسى الختان . ليس أنه من موسى بل من الآباء . ففي السبت تختنون الإنسان . 23 فإن كان الإنسان يقبل الختان في السبت لئلا ينقض ناموس موسى أفتسخطون علي لأني شفيت إنسانا كله في السبت . 24 لا تحكموا حسب الظاهر بل احكموا حكما عادلا 25 فقال قوم من أهل أورشليم أليس هذا هو الذي يطلبون أن يقتلوه . 26 وها هو يتكلم جهارا ولا يقولون له شيئا . ألعل الرؤساء عرفوا يقينا أن هذا هو المسيح حقا . 27 ولكن هذا نعلم من أين هو . وأما المسيح فمتى جاء لا يعرف أحد من أين هو 28 فنادى يسوع وهو يعلم في الهيكل قائلا تعرفونني وتعرفون من أين أنا من نفسي لم آت بل الذي أرسلني هو حق الذي أنتم لستم تعرفونه . 29 أنا أعرفه لأني منه وهو أرسلني . 30 فطلبوا أن يمسكوه . ولم يلق أحد يدا عليه لأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد . 31 فآمن به كثيرون من الجمع وقالوا ألعل المسيح متى جاء يعمل آيات أكثر من هذه التي عملها هذا 32 سمع الفريسيون الجمع يتناجون بهذا من نحوه فأرسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خداما ليمسكوه . 33 فقال لهم يسوع أنا معكم زمانا يسيرا بعد ثم أمضي إلى الذي أرسلني . 34 ستطلبونني ولا تجدونني وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا . 35 فقال اليهود فيما بينهم إلى أين هذا مزمع أن يذهب حتى لا نجده نحن . ألعله مزمع أن يذهب إلى شتات اليونانيين ويعلم اليونانيين . 36 ما هذا القول الذي قال ستطلبونني ولا تجدونني وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا 37 وفي اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا إن عطش أحد فليقبل إلي ويشرب . 38 من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي . 39 قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه . لأن الروح القدس لم يكن قد أعطي بعد . لأن يسوع لم يكن قد مجد بعد . 40 فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا هذا بالحقيقة هو النبي . 41 آخرون قالوا هذا هو المسيح . وآخرون قالوا ألعل المسيح من الجليل يأتي . 42 ألم يقل الكتاب إنه من نسل داود ومن بيت لحم القرية التي كان داود فيها يأتي المسيح . 43 فحدث انشقاق في الجمع لسببه . 44 وكان قوم منهم يريدون أن يمسكوه ولكن لم يلق أحد عليه ألأيادي 45 فجاء الخدام إلى رؤساء الكهنة والفريسيين . فقال هؤلاء لهم لماذا لم تأتوا به . 46 أجاب الخدام لم يتكلم قط إنسان هكذا مثل هذا الإنسان . 47 فأجابهم الفريسيون ألعلكم أنتم أيضا قد ضللتم . 48 ألعل أحدا من الرؤساء أو من الفريسيين آمن به . 49 ولكن هذا الشعب الذي لا يفهم الناموس هو ملعون . 50 قال لهم نيقوديموس الذي جاء إليه ليلا وهو واحد منهم . 51 ألعل ناموسنا يدين إنسانا لم يسمع منه أولا ويعرف ماذا فعل . 52 أجابوا وقالوا له ألعلك أنت أيضا من الجليل . فتش وانظر . إنه لم يقم نبي من الجليل . 53 فمضى كل واحد إلى بيته ص 8 1 أما يسوع فمضى إلى جبل الزيتون .  }
إنجيل يوحنا : 8 : 69 ـــ 53
{   18 لست أقول عن جميعكم . أنا أعلم الذين اخترتهم . لكن ليتم الكتاب . الذي يأكل معي الخبز رفع علي عقبه . 19 أقول لكم الآن قبل أن يكون حتى متى كان تؤمنون أني أنا هو . 20 الحق الحق أقول لكم الذي يقبل من أرسله يقبلني . والذي يقبلني يقبل الذي أرسلني 21 لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح وشهد وقال الحق الحق أقول لكم إن واحدا منكم سيسلمني . 22 فكان التلاميذ ينظرون بعضهم إلى بعض وهم محتارون في من قال عنه . 23 وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه . 24 فأومأ إليه سمعان بطرس أن يسأل من عسى أن يكون الذي قال عنه . 25 فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له يا سيد من هو . 26 أجاب يسوع هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه . فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطي . 27 فبعد اللقمة دخله الشيطان . فقال له يسوع ما أنت تعمله فاعمله بأكثر سرعة . 28 وأما هذا فلم يفهم أحد من المتكئين لماذا كلمه به . 29 لأن قوما إذ كان الصندوق مع يهوذا ظنوا أن يسوع قال له اشتر ما نحتاج إليه للعيد . أو أن يعطي شيئا للفقراء 30 فذاك لما أخذ اللقمة خرج للوقت . وكان ليلا . 31 فلما خرج قال يسوع الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه . 32 }
إنجيل يوحنا : 13 : 18 ـــ 32
{ . 10 إن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي كما أني أنا قد حفظت وصايا أبي وأثبت في محبته . 11 كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم 12 هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم . 13 ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه . 14 أنتم أحبائي إن فعلتم ما أوصيكم به . 15 لا أعود أسميكم عبيدا لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده . لكني قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي . 16 ليس أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم . لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي . 17 بهذا أوصيكم حتى تحبوا بعضكم بعضا 18 إن كان العالم يبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم . 19 لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته . ولكن لأنكم لستم من العالم بل أنا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم . 20 اذكروا الكلام الذي قلته لكم ليس عبد أعظم من سيده . إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم . وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم . 21 لكنهم إنما يفعلون بكم هذا كله من أجل اسمي لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني . 22 لو لم أكن قد جئت وكلمتهم لم تكن لهم خطية . وأما الآن فليس لهم عذر في خطيتهم . 23 الذي يبغضني يبغض أبي أيضا . 24 لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالا لم يعملها أحد غيري لم تكن لهم خطية . وأما الآن فقد رأوا وأبغضوني أنا وأبي . 25 لكن لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم إنهم أبغضوني بلا سبب 26 ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي . 27 وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معي من الابتداء.  }
إنجيل يوحنا : 13 : 10 ـــ 27
ثورة المختارين في الأرض المقدسة ...
الصديقين في ثورة السيد المسيح عليه السلام والصلوات ...
ــ خطاب الانجيل في ثقافة التعبئة الثورية لحركة الحواريين المختارين ...
ـــ تشكيل حالة أنصار الله في الأرض المقدسة ...
ــ دور السيدة مريم عليها السلام في ثورة المختارين المقبلة ...
ــ المختارين وتعبئة الجماهير في الأزمنة المختلفة ومن ينوب عنهم من الدهريين الالهيين ...
ثقافة السيد المسيح الراقية في مواجهة
الفكر الشيطاني ودحض مفتريات الشيطان في الحالىة اليعقوبية المؤمنة ...
اخراج الشياطين ، الاشفاء ، المعجزات وثقافة المختارين ، نبرات وتحول في خطاب السيد المسيح عليه السلام والصلوات ، للمختارين وتهيتهم للزمن الآتي ، مع تحديد المصطلحات لثقافة انسان المواجهة : وأهمها الثبات والشموخ في وجه ...
زيف ودعاوى الفريسيين ...
ــ نماذج من خطب السيد المسيح في التعبئة الثورية ...
ــ أنموذج الزهد والعنف المواجه في
شخصية السيد المسيح ونور الأبوية الاستعلائية
له في الجماهير ...
ــ الثورة التوحيدية في فكر السيد المسيح عليه السلام والصلوات وتركيزه على مصطلحات محددة في ثقافة التعبئة في الانجيل واليوميات النضالية على مسرح المواجهة مع التوجه الصهيوني الفريسي المبكر والمعادي لخط الأنبياء عليهم السلام :
ــ ابن الانسان
ــ القديم الأيام ــ
الأزلي
ـــ المعزي
ــ الملائكة
ــ المختارين
ــ الضيقة العظيمة
ــ الحساب والعقاب
الأسفار
ــ زمن التجديد
البشارة المحمدية " ملكوت السموات والأرض "
ــ القوة في ثقافة الشخصية ، ورفض الدنية في المواقف " ردوا الي سلامي ... "
ــ الحوار التعبوي مع الخصوم والفريسسن والكتبة وفضحهم وتعريتهم بلا هوادة ، مما يعبر عن الشخصية الحقة في انسان فلسطين المقدس ، وشخصية ابن الجبل الثائر والمطارد بلا حدود ، والملاحق بلا حدود ، ثقافة الملاحقة في شخصية السيد المسيح عليه السلام ...
الحوار مع الحاكم النبطي بيلاطس... وهزيمة اليهود الكتبة ... واستيعاب الشخصية بردود مختصرة ، بنعم ولا فقط ، مما يضعف خصمه ويجعله مستلبا لهيبته ...
ــ طاعة التلاميذ والحواريين وجملة الوصايا اليومية :  " ثقافة التعبئة الفردية والجماهيرية ، عزل الحواريين عن خط الحكومة حيث لا يتشبهوا بالفريسسن الشاؤوليين فيما بعد ، وهم أذناب الحكومات والمخبر الخاص لكل منظومة لهذا سمي  شاؤول الطرطوسي  " بوليس "
ــ دور المرأة في ثقافة المختارين ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق